تجربة المؤتمر السابع لفتح تتكرر في الإنتخابات التشريعية والرئاسية القادمه !! 

تابعنا على:   13:01 2021-02-14

د. عبد الحميد العيلة

أمد/  لا زال المشهد الفتحاوي غامضاً ونتائج إجتماع مركزية فتح بالأمس لم يعطي إهتماماً لهذه الإنتخابات سوي الترحيب باتفاق القاهرة بين الفصائل ومناقشة بعض الموضوعات بعيداً عن التنويه والالتزام الفعلي بالخطوات التي تم الإتفاق عليها حول الإنتخابات وبعد هذا الإتفاق كان من الواجب على الرئيس عباس إصدار مرسوم يعدل فيه المرسوم السابق وخاصه دور القضاء في هذه الإنتخابات وإلغاء إشراف المحكمة الدستورية وعدم التدخل في العملية الإنتخابية لكن عدم إصدار هذا المرسوم الجديد يعني أن مرسومه السابق قائم وسيعمل به وستكون هذه الإنتخابات صورة مطابقة للمؤتمر السابع لحركة فتح الذي أقصي فيه المئات من قيادات وكوادر الحركة .. 

وللأسف التاريخ يعيد نفسه فالرئيس يصر على بقائه رغم أنه بلغ من العمر عتيا ولم يكتفي ب 14 عاما من الحكم وصفت بحقبة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني ويبحث عن شركاء من الحرس القديم الذين شاركوه في هذه الكارثة وجعلت فتح كجنين مشوه لن يكتب له إلا الفشل على كل المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية فكيف سيذهب للإنتخابات وهو من قسم فتح ويقصي قيادات خلفها جيوش من أبناء فتح جلهم يبحث عن وحدة فتح وإعادة قوتها بعد أن أصابها العجز والشيخوخة ..
 والسؤال لماذا يعلن قيادات من حركة فتح الذهاب للإنتخابات بقائمة  مستقله ؟!! 

الإجابة بكل وضوح إنقاذ الحركة من الإنهيار وعدم تكرار مهزلة ( م 7 ) الذي دفع ثمنه الحركة وكل أبناء الشعب الفلسطيني من إنقسام وحصار لقطاع غزة بمشاركة عباس وبعض قيادات فتح والسلطة .. 

وهذا ما دفع قيادات فتحاوية بكل شجاعة وحرص اذا لم يقم عباس بوحدة الحركة دون إقصاء لأي قيادي سيذهبون بقائمة مستقلة هكذا أعلن كل من عضو المجلس التشريعي محمد دحلان زعيم التيار الإصلاحي لحركة فتح وعضوي اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي وناصر القدوة وعضو المجلس الثوري حاتم عبد القادر والكثير من القيادات وأعضاء من المجلس التشريعي السابق والحالي والمجلس الثوري وقيادات من الأقاليم والمنظمات الشعبية وغيرهم ..

وسؤالي للرئيس على من ستعول في الإنتخابات ؟!! على غزة التي حاصرتها لأكثر من عشرة سنوات أم على عوائل الشهداء والأسري والجرحى الذين حرمتهم من مستحقاتهم أم على آلاف الشباب الذي أحلتهم للتقاعد المبكر أم على من قطعت ومن قلصت رواتبهم الى النصف وجميعهم من أبناء حركة فتح .. 

الحقيقة الذي يجب أن تعرفها أن الشعب الفلسطيني لم يعد يثق بإستمرار وجودكم في المشهد السياسي وعليكم الذهاب لبيوتكم وإلا صندوق الإنتخاب سيكون الفيصل فيه الحساب الصادق والشفاف لكم والذي إنتظره طويلاً غالبية الشعب الفلسطيني ولن يشفع لكم رشوتكم بعودة الرواتب كاملة لموظفي غزة لأنكم إستبحتم رواتبهم لأربعة سنوات متتالية تحملوا فيها الأمرين وبسبب الإنتخابات ترتدون ثوب الثعلب وكأنكم حريصون على الشعب الفلسطيني .. 

فأين كنتم في هذه السنوات العجاف التي فرضت عليهم دون أي وازع أخلاقي ؟!!

كلمات دلالية

اخر الأخبار